ما هى سنن الوضوء فى الإسلام
ما هى سنن الوضوء فى الإسلام

ما هى سنن الوضوء فى الإسلام

ما هى سنن الوضوء فى الإسلام؟أولاً: السواك:السواك لغة: الدلك وآلته. السواك شرعاً: استعمال عود أو نحوه كأشنان فى الأسنان وما حولها.ودليله أى الدليل على أنه مسنون: قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم- : (لا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء).
والمعنى: لولا المشقة لأوجبت السواك عليهم، ولأن الدين ليس فيه مشقة فخرج الأمر عن الوجوب بهذه القرينة إلى السنية والندب،

  1. ومحل السواك: قبل التسمية فإن نسى أتى به فى أثناء الوضوء كالتسمية.

التسمية عند أول الوضوء:

والدليل على سنية التسمية فى أول الوضوء: خبر أنس -رضى الله عنه- قال: طلب بعض أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلّم- وضوءاً فلم يجدوا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- هل مع أحد منكم ماء؟ فأتى بماء فوضع يده فى الإناء الذى فيه الماء ثم قال: سنن الوضوء،توضئوا باسم الله قال أنس: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه حتى توضأ نحو سبعين رجلاً.

  1. وأقل التسمية باسم الله، وأكملها بسم الله الرحمن الرحيم ويليها حمداً لله على الإسلام ونعمته والحمدلله الذى جعل الماء طهوراً وأن يقول رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون.

غسل الكفين قبل إدخالهما الإناء:

يسن غسل الكفين إلى الكوعين ثلاثاً قبل المضمضة حتى وإن تيقن طهارتهما فإن تردد فى طهارتهما فيجب عليه غسلهما ثلاثاً قبل غمسهما فى الإناء، والدليل على ذلك: حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- :

  1. (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده فى الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدرى أين باتت يده).
  2. حيث يمكن حمل النجاسة فى اليد إذا وقعت على محل الاستنجاء وعلى ذلك فعلة الغسل لليد على معنى النوم وفقط بل على حمل النجاسة
  3. حتى وإن كان مستيقظاً ووقعت يده على نجاسة فيجب غسل يديه قبل غمسهما فى الإناء الذى به ماء الوضوء.

 المضمضة والاستنشاق سنن الوضوء

والندب للمضمضة والاستنشاق لما جاء فى صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: ما منكم من أحد يقرب وضوءه ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر إلا خرت خطايا فيه سنن الوضوء،وخياشيمه مع الماء،

  • والأصح أن يفصل بين المضمضة والاستنشاق فيتمضمض بغرفة ثلاثاً ثم يستنشق بالأخرى ثلاثاً وإن أخذ ثلاث غرف كان أولى فى النظافة لكل عضو والسنة أن يبالغ فيهما إلا عند الصوم،
  • والدليل على ذلك: قوله -صلى الله عليه وسلّم- : (إذا توضأت فأبلغ فى المضمضة والاستنشاق ما لم تكن صائماً).

تثليث الغسل والمسح سنن الوضوء

وقد أخذ ذلك من فعله -صلى الله عليه وسلّم- وإتباعاً لهديه ولم يجب تثليث الغسل والمسح، لأن النبى -صلى الله عليه وسلّم- توضأ مرة وتوضأ مرتين، ويكره الزيادة على ثلاث وأن النقص عنها إلا لعذر من الأعذار،

  • ودليل ذلك: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- توضأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قال:
  • هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وتعدى وظلم، أى فى كل من الزيادة والنقص لترك الاتباع.

مسح كل الرأس فىسنن الوضوء

الواجب عند الشافعية هو مسح بعض الرأس والمسنون مسح كل الرأس لكى نخرج من خلاف من أوجبه،

  • وكيفية مسح كل الرأس: أن يضع يديه على مقدم رأسه ويلصق سبابته بالأخرى وإبهاميه على صدغيه ثم يذهب بهما إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذى ذهب منه
  • إن كان له شعر فإن لم يكن له شعر أو شعر قصير فلا يرد يديه لعدم الفائدة.

ثامناً: مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما بماء جديد:

والدليل على ذلك: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- مسح فى وضوئه برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وادخل أصبعيه فى حماخى أذنيه ويأتى مسح الرأس أولاً وبعده يأتى مسح الأذنين.

تخليل اللحية الكثة فى سنن الوضوء

والمراد أى اللحية كثيفة الشعر، والدليل على ذلك: ما رواه الترمذى وصححه أن النبى -صلى الله عليه وسلّم- كان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال: هكذا أمرنى ربى والمحرم يخلل لحيته برفق لكيلا يتساقط منها شعر.
عاشراً: تخليل الأصابع فى الوضوء:

  • والمراد أصابع اليدين والرجلين وكيفيته فى اليدين بالتشبيك بينهما،
  • أما فى أصابع الرجلين فيبدأ بخنصر الرجل اليمنى ويختم بخنصر الرجل اليسرى وإيصال الماء إلى ما بين الأصابع سواء كان بتخليل أو غيره.

تقديم اليمنى على اليسرى فى سنن الوضوء

يسن تقديم اليمنى على اليسرى فى كل عضوين لا يسن غسلهما معاً كاليدين والرجلين،
ودليل ذلك: إذا توضأ ثم فابدأوا بميامنكم، وقد ثبت أن النبى -صلى الله عليه وسلّم-

  1. كان يحب التيامن فى كل شأنه مما هو من قبيل التكريم كالغسل واللبس والاكتحال والتقليم وقص الشارب ونتف الإبط وحلق الرأس والسواك ودخول المسجد وتحليل الصلاة ومفارقة الخلاء والإعطاء،
  2. أما ما يسن غلسهما معاً كالأذنين والخدين والكفين فلا يسن تقديم اليمنى فيهما.

إطالة الغرة والتحجيل فى سنن الوضوء

وإطالة الغرة بغسل ما زاد على الواجب من الوجه من جميع الجوانب، أما إطالة التحجيل فيكون بغسل ما زاد على الواجب من الرجلين واليدين من جميع الجوانب، والدليل على ذلك: ما جاء فى الصحيحين: (إن أمتى يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل).

 الموالاة فى سنن الوضوء

والمراد الموالاة بين الأعضاء فى التطهير بحيث لا يجف الأول قبل الشروع فى الثانى مع اعتدال الهواء ومزاج الشخص نفسه فى الزمان والمكان والاعتبار فى ذلك بالغسلة الأخيرة،

  • والدليل على ذلك: أنه -صلى الله عليه وسلّم- توضأ فى السوق فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه فدعى إلى جنازة فأتى المسجد فمسح على خفيه وصلى عليها أى على الجنازة.

الرابع عشر: ترك الاستعانة بأحد فى صب الماء عليه:

وترك الاستعانة فى صب الماء سنة لأن ذلك أكثر فعل النبى -صلى الله عليه وسلّم- ، ولأن الاستعانة فى الصب نوع من التنعم والتكبر وذلك لا يليق بمقام الخاشع المتعبد، والأجر إنما يكون على قدر المشقة إلا إذا كان هناك عذر من مرض فلا بأس بذلك.

الخامس عشر: ترك نفض الماء وترك تنشيفه فى الأصح:

ترك نفض الماء سنة لأن نفض الماء يشبه التبرى من العبادة فهو خلاف الأولى، ومثله تنشيف الماء خلاف الأولى فى الأصح، لأنه يزيل أثر العبادة ولأنه -صلى الله عليه وسلّم- بعد غسله من الجنابة أتته ميمونة بمنديل فرده وجعل يقول بالماء هكذا ينفضه، وليس فى هذا الخبر دلالة لإباحة نفض الماء لأنه قد يكون فعله -صلى الله عليه وسلّم- لبيان الجواز.

الدعاء بعده فىسنن الوضوء

فيدعو مستقبل القبلة رافعاً يديه إلى السماء قائلاً:

  1. “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.
  2. والدليل على ذلك: ما رواه مسلم (من توضأ فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء).
  3. ويسن أن يدعو قائلاً: (اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين).

شاهد فى موقع أنالوزا ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام؟