ما هو نزيف الرحم غير الطبيعي ؟ , نزيف الرحم احد المشكلات التى تواجه العديد من النساء ولا تعرف سببها او كيفية التعامل معها والتى قد تسبب مخاطر صحية كبيرة على حياة المرأة واهمال مثل المشاكل يمكن ان يؤدى الى خطورة كبيرة وتختلف انواع نزيف الرحم ما بين الطبيعى والغير طبيعى او العادى والخطير , وفى المقال التالى سنتعرف اكثر على نزيف الرحم واسباب حدوثة وماهى انواعه وكيف يتم التعامل معه , وكل ما يمكن معرفته عن نزيف الرحم .
نزيف الرحم الطبيعي وغير الطبيعي
الفرق بين أنواع نزيف الرحم من جهة النزيف الطبيعي وغير الطبيعي، فالنزيف الطبيعي هو أن ينزل دم الدورة الشهرية في خلال مدة تبلغ تقريبًا خمسة أيام كل ” 21-35 يوماً”.
بينما هذا النزيف الرحمي غير الطبيعي فهو يتمثل في نزول الدم خلال الفترة ما بين الدورتين الشهريتين المتتابعتين، أو النزيف لمدة طويلة، أو يكون على هيئة سيلان غزير للدم. [1]
متى يكون نزيف الرحم الخطير
إذا كنت لاحظت أنك تعاني من نزيف يختلف عن الدورة الشهرية العادية، فذلك قد يدعوك لتكوني قلقًة للغاية. فإنه بمجرد الاعتياد على نمط دورتك العادية وحفظ الأيام التي تنزل بها، فإن أي نزيف آخر يحدث لك خارج الدورة الشهرية العادية قد يمثل قلقًا لك. [1]
ما هو نزيف الرحم غير الطبيعي
أنواع نزيف الرحم غير الطبيعي أو الشاذ هو اضطراب في الدورة الشهرية، وأي نزيف خارج الدورة الشهرية العادية يعد نزيف رحمي غير طبيعي، كما أنه أي تغيير في كمية الدم أو في مدة الدورة يعد أيضاً نزيف غير طبيعي في الرحم، ويمكن لنزيف الرحم غير الطبيعي أن يتراوح بين يوم واحد عشوائي تنزل به بعض البقع الخفيفة و10 أيام من النزيف الشديد بدلاً من تدفق الحيض العادي.
نزيف الرحم غير الطبيعي والإنجاب
ومن المحتمل أن تمر بنوع من أنواع نزيف الرحم غير الطبيعي مرة واحدة على الأقل خلال سنوات الإنجاب. فإذا حدث نزيف الرحم غير الطبيعي مرة واحدة، فهذا عادة لا يشير إلى أي مشكلة كامنة كبيرة، ولكن إذا كان لديك 3 أشهر متتالية من النزيف غير الطبيعي، فمن المرجح أن لديك مشكلة كامنة تسبب لك النزيف.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
إذا كنتِ بدأتِ الحيض لتوِّك، أو كنت في السنوات القليلة الأخيرة من دورتك الشهرية العادية، أو كنت قد اقتربت من انقطاع الطمث، فهذا يعني ازدياد خطر الاصابة بنزيف رحمي غير طبيعي.
تشخيص نزيف الرحم غير الطبيعي
إن تشخيص النزيف غير الطبيعي للرحم يعتمد على شكواك من تغيرات في الحيض، فهناك أربع متغيرات رئيسية يمكن أن تصف الحيض:
- كم تنزفين؟
- كم يوم تنزفين؟
- كم مرة تنزفين؟
- ما مدى انتظام الفترات الفاصلة بين دورتك؟
فما ستقومين بالإشارة إليه أنه قد تغير في دورتك الشهرية، من الكمية والمدة، والتواتر، والتكرار، وانتظام دورتك الشهرية هو المعلومات التي يستخدمها مقدم الرعاية الصحية لديك ليقوم بتشخيص النزيف الرحمي غير الطبيعي. [1]
اختبارات نزيف الرحم غير الطبيعي
للقيام بتشخيص سبب نزيف رحمك الشاذ أو غير الطبيعي، سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإجراء فحص للحوض وفحص لعنق الرحم، وقد يستلزم هذا أحد الفحوص التالية:
- استخدام الأشعة التلفزيونية فوق الصوتية على البطن والحوض.
- أخذ عينة من بطانة الرحم.
- تحليل لمستوى الهرمونات بالدم.
- تحليل صورة دم شاملة للتحقق من مستوى الهيموجلوبين بالدم والتأكد من عدم وجود أنيميا بسبب النزيف.
- استخدام منظار الرحم، وهو منظار يدخل عن طريق المهبل ويساعد على رؤية المهبل والرحم بوضوح للتأكد من وجود أية أورام أو تقرحات واستبيان حالة بطانة الرحم.
- عمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي على البطن والحوض لاستكشاف وجود أية أورام أو تكتلات.
- اختبارات للتحقق من النزف وتجلط الدم.
- وبالتأكيد يمكن إجراء اختبارات الحمل لاستبيان إن كان هناك حمل من عدمه. [2]
أنواع نزيف الرحم
تتعدد أنواع نزيف الرحم وقد ذكرنا بعضها، وهذا تصنيف لشرح ماهية وكيفية حدوث أنواع نزيف الرحم
نزيف تبويضي
وذلك يحدث بشكل منتظم ودوري، كما ينقسم إلى
- نزيف تبويضي يصاحبه نمو ونضج ثم انحلال البويضة.
- نزيف تبويضي لا يصاحبه نمو ونضج ثم انحلال البويضة.
أعراض النزيف التوبيضي المصاحب لنمو البويضة :
- تكرر الطمث حيث في الطبيعي يتكرر الطمث كل (21-35) يومًا، ولكن في حالة تعدد الطمث تقل تلك الفترة الفاصلة بين دورتين من الطمث، وتكون أقل من 21 يومًا. ويحدث ذلك إما نتيجة لقصر المرحلة الجرابية، وهي النصف الأول من الدورة الشهرية.
والتي تنمو فيها البويضة لمدة 14 يوم داخل المبيض استعدادًا للانطلاق إلى الرحم، أو نتيجة قصر مرحلة الجسم الأصفر وتلك هي النصف الثاني من الدورة الشهرية والتي يضمر فيها الجسم الأصفر المتبقي بعد خروج البويضة من المبيض وانطلاقها إلى الرحم.
- غزارة الطمث : من الطبيعي أن تكون كمية الدم الذي تفقده الأنثى خلال دورة الطمث الواحدة (25-80) مل، وذلك ما يعادل (4-12 من ملاعق الشاي)، ولكن في حالة غزارة الطمث فإنه ينتج عن ذلك أن الدم المفقود يزيد عن 80 مل.
تتخذ غزارة الطمث واحد من شكلين، الأول هو نزف بعض قطرات من الدم قبل ظهور دم الطمث الطبيعي، أو الثاني وهو نزف بعض من قطرات الدم وذلك بعد انتهاء دم الطمث الطبيعي.
نزيف تبويضي لا يصاحبه نمو البويضة
في حالة تناول حبوب منع الحمل المركبة لمدة 21 يومًا سوف يحفز ذلك نمو بطانة الرحم وذلك بدون وجود حقيقي لبويضة ناضجة، ثم عندما يحدث توقف لتعاطي هذه الحبوب لمدة 7 أيام، يسبب تساقط وتهتك بطانة الرحم النامية، ويأخذ ذلك شكل نزيف يماثل الطمث ولكنه ليس طمثًا.
نزيف غير تبويضي
هذا النوع من أنواع نزيف الرحم يحدث بشكل عشوائي وغير منتظم وغير دوري، وسبب ذلك إما أن يكون انخفاض معدل الهرمونات في دم المريضة فجأة، مثلما يحدث في الآتي
نزيف الرحم في حديثي الولادة
وذلك لأنه في الحياة الجنينية يصل بعضًا من هرمونات الأم إلى الجنين الأنثى، وذلك سوف يسبب نمو وزيادة سمك بطانة الرحم عند الجنين، ثم بعد الولادة سينقطع وصول هذه الهرمونات من الأم، فتتهتك بطانة الرحم المتكونة لدى الطفلة وينتج عن ذلك نزيف بسيط من المهبل عند المولودة.
نزيف الرحم في منتصف الدورة الشهرية
أثناء النصف الأول من الدورة الشهرية لمدة 14 يومًا يرتفع هرمون الأستروجين وهذا يسبب نمو وزيادة سمك بطانة الرحم ويكون ذلك استعدادًا لاستقبال البويضة، وفي النص الثاني من الدورة الشهرية.
ينخفض الأستروجين ويرتفع البروجستيرون لكي يعمل على زيادة إفرازات بطانة الرحم، لذلك قد يسبب حدوث بعض النزيف في هذه المرحلة نتيجة انخفاض مستوى الأستروجين نسبيًا.
نزيف استطالة المرحلة الجرابية
وتلك المرحلة هي النصف الأول من الدورة الشهرية والتي تنمو فيها البويضة لمدة 14 يوم داخل المبيض، وتفرز هرمون الأستروجين الذي ينتج عنه نمو وزيادة سمك بطانة الرحم وزيادة تدفق الدم إليها.
وفي حالة إطالة هذه المرحلة سوف تبقى البويضة داخل المبيض وتزيد في النمو، ثم تتحول إلى كيس كبير، ونتيجة إلى طول مدة إفراز هرمون الأستروجين ينتج زيادة في سمك بطانة الرحم بشكل ضخم جدا، فتكون عرضة للتكسّر والتساقط، وتتخذ شكل نزيف.
وتكون شكوى المريضة في حالة استطالة المرحلة الجرابية هي انقطاع الطمث لمدة قصيرة ويلي ذلك نزيف غزير غير مؤلم ويستمر هذا النزيف لمدة تزيد عن 4 أسابيع.
وهنا يتضح تقسيم العلماء أنواع نزيف الرحم بأشكاله المختلفة، وبيان أسباب كل نزيف على حدى، وأشكاله التي يتخذها، كما ويتضح عن متى يكون هذا طبيعيا، ومتى يشكل خطرًا يدعوك حينها لزيارة الطبيب لحل المشكلة التي لديك. [1]