رضاع النبي في بني سعد وحادثة شق الصدر
رضاع النبي في بني سعد وحادثة شق الصدر،أولا ارضاعه النبى صلي الله عليه وسلم في بني سعد: في اليوم السابع من ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم أمر جده عبد المطلب بجذور فنحرت وأقام حفلا دعا إليه رجالات قريش فطعموا وأسمروا بهذه المناسبة السعيدة وكان جده عبد المطلب سعيد جدا بهذه المناسبة، وقد انتظرت السيد آمنة بنت وهب المرضعات اللاتي كن يأتين من البادية إلي مكة بحثا عن الأطفال الرضع لإرضاعهم
- وكانت هذه العادة منتشرة عند أشراف مكة حيث أن الأم كانت لا ترضع طفلها وإنما له مرضعته من البادية،
- وكانت العادة أن المرضعات يعشن في الصحراء حيث يكون الجو ملائم لنمو الطفل فالسماء صافية والشمس ساطعة والهواء نقي وطلق،
- وكانت أشهر القبائل بهذا العمل هي قبيلة بني سعد.
- انتظرت السيدة آمنة قدوم المرضعات من بني سعد لتعطي إحداهن وليدها وهو النبي لترضعه،
- وفي فترة الانتظار دفع النبي الي جارية لعمة أبي لهب تسمي ثُويبة فقامت بإرضاعه فترة كما أرضعت عمه حمزة لذلك كان محمد وحمزة أخوين من الرضاعة.
- كانت المرضعات تبحثن عن الأطفال ذوي اليسار أملا وطمعا في المال وكانوا ينصرفن عن رضاعة الأطفال الفقراء وفعلا عزفت المرضعات عن محمد اليتيم الفقير،
- ولما كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية لم تظفر بطفل في هذه المرة فقد أبت وكرهت أن تعود بغير طفل بينما عادت كل واحدة من صاحباتها بطفل أو أكثر،
رضاع النبي في بني سعد وحادثة شق الصدر
- فعرضت علي زوجها أبي كبشة أن تأخذ هذا الطفل الهاشمي اليتيم لعل الله يجعل لهما علي يديه خيرا وبركة، فوافق زوجها وأخذت محمد لترضعه وقد حدث مالم تتوقعه فكانت تُحدث انها منذ أن اخذت محمد منحها الله الخير والبركة،
- وكيف لا وقد خصها الله بأن تكون مرضعه لأعظم طفل خلقه الله وهو الحبيب صلي الله عليه وسلم.
- مكث النبي محمد عند حليمة في بني سعد عامين وكانت تعامله بعطف ورعاية وحنان وعناية لما أصابها من الخير والبركة علي يديه، وبعد انقضاء العالمين عادت به لترجعه إلي امه
- رضاع النبي في بني سعد وحادثة شق الصدر،ولكنها قد عادت به إلي الصحراء مرة أخري ويبدو أن هذا كان طبقا لرغبة أمه التي أرادت أن تبعده عن جو مكة إلي الصحراء وجوها الطليق.
حادثة شق صدره صلي الله عليه وسلم:
في المدة التي قضاها النبي في بني سعد عند السيدة حليمة حدثت حادثة شق الصدر وهي:
- كان النبي يلعب مع أقرانه من الأطفال خلف مساكن بني سعد بينما هم كذلك إذ بطفل من بني سعد يجئ يعدو إلي حليمة وهو في حالة ذعر وفزع،
- وقال لها إن أخي القرشي قد جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأخذاه وأضجعاه علي الأرض وشقا صدره وغسلاه وأخرجا منه شيئا لا أدري ما هو ثم عاد الصدر كما كان.
- سمعت حليمة السعدية حديث الطفل في دهشة وتحدثنا هي فتقول خرجت أنا وزوجي فوجدناه قائما ممتقعاً وجهه فالتزمه أبوه
- أي زوجها فقلنا له مالك يا بني فقال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني فشقا صدري فالتمسا فيه شيئا لا أدري ما هو،
- سمعت حليمة وزوجها حديث محمد ولم يبديا كيف يفسرانه بل خشيا أن يكون هذا الذي أصاب الطفل مس من الجان، وتخوفا من عاقبة ذلك ونتائجه علي الطفل اي النبي ومسئوليتهما عنه فقررا أن يعودا بالطفل إلي أمه وبالفعل قاموا بإرجاعه إلي أمه في مكة.
شاهد فى موقع أنالوزا تفسير سورة البقرة من الاية 49إلى 57