تفسير سورة البقرة من الاية 29 إلى الآية 37
تفسير سورة البقرة من الاية 29 إلى الآية 37،وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾
تفسير سورة البقرة من الاية 29 إلى الآية 37
- {قالوا أتجعل فيها من يفسدون فيها} بالمعاصى
- {ويسفك الدماء}يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا
- {ونحن نسبح} متلبسين
- {بحمدك}أى نقول سبحان الله وبحمده
- {ونقدس لك} ننزهك عما لايليق بك فاللام زائدة والجملة حال أى فنحن أحق بالاستخلاف
- {قال}تعالى{إنى أعلم مالاتعلمون}من المصلحة فى استخلاف أدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصى فيظهر العدل بينهم فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا مالم يره فخلق الله تعالى أدم من أديم الارض أى وجهها بأن قبض منهما قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيوانا حساسيا بعدا أن كان جماد
- {وعلم ءادم الاسماء} أى أسماء المسميات
- {كلها} بأن ألقى فى قلبه علمها
- {ثم عرضهم} أى المسميات وفيه تغلب العقلاء
- {على الملئكة فقال} لهم تبكيتا
- {انبئونىْ}أخبرونى
- {بأسماء هؤلاء}المسميات
- {إن كنتم صدقين} فى أنى لاأخلق أعلم منكم أو أنكم أحق بالخلافة وجواب الشرط دل عليه ماقبله.
- {قالواسبحنك} تتزيها لك عن الاعتراض عليك{لاعلم لنا إلا ما علمتنا} إياه{إنك أنت} تأكد للكاف{العليم الحكيم}الذى لايخرج شىء عن علمه وحكمته.
تفسير سورة البقرة من الاية 29 إلى الآية 37
- {ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والارض} ما غاب فيهما{وأعلم ماتبدون}ما تظهرون من قولكم{أتجعل فيها{الخ{وما منتم تكتمون} تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم.
- {و} اذكر{إذا قلنا للملئكة اسجدوالادم}سجودتحية بالانحناء{فسجدواإلاإبليس} هوأبوالجن كان بين الملائكة {أبى}امتنع عن السجود{واستكبر}تكبير عنه وقال أنا خير منه{وكان من الكفرين}فى علمك الله.
- {وقلنا يئادم اسكن أنت}تأكيد للضمير المستترليعطف عليه{وزوجك} حواء بالمد وكان خلقها من ضلعه الايسر{الجنة وكلا منها} أكلا{ورغدا} واسعالا جحر فبه{حيث شئتماولاتقربا هذه الشجرة}بالأكل منها وهى الحنطة أو الكرم أو غيرهما{فتكونا}فتصيرا{من الظلمين}العاصين.
- {فأزلهما الشيطن}إبليس أذهبهما وفى قراءة فأزالهما نحاهما{عنها} أى الجنة بأن قال لهما هل أدلكما على شجرة الخلد وقاسمها بالله إنه لهما لمن الناصحين فأكلامنها{فأخرجهما مما كانافيه} من النعيم{وقلنا اهبطوا}إلى الارض أى أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما{بعضكم}بعض الذرية{لبعض عدو}من ظلم بعضكم بعضا{ولم فى الارض مستقر}موضع قرار{ومتع}ما تتمتعونبه من نباتها{إلى حين} وقت انقضاء أجالكم.
- فتلقى ءادم من ربه كلمت} ألهمه إياها وفى قرأءة بنصب أدم ورفع كلمات{فتلقى ءادم من ربه كلمت}أى جاءه وهى{ربنا ظلمنا أنفسنا}الآية فدعا بها{فتاب عليه} قبل توبته{إنه هوا التواب}على عباده{الرحيم}بهم.