ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام
ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام

ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام

ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام؟ الربا فى اللغة: الفضل والزيادة وربا الشئ يربو إذا زاد.والمعنى اللغوى للربا ليس مقصوداً عند الفقهاء لأنه ليس كل زيادة ربا، إنما الزيادة المقصودة: هى التى تتضمن الكسب الحرام، الذى فيه استغلال أحد الطرفين للآخر، ولو قيل إن مطلق الزيادة حرام،

  • لحرم البيع كله، وهذا يخالف الشريعة الإسلامية التى أحلت البيع لمصالح العباد، قال تعالى:
  • (وأحل الله البيع وحرم الربا). “البقرة:275”
  • وشرعاً: هى عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل فى معيار الشرع حالة العقد، أو مع التأخير فى البدلين أو أحدهما.
  • أما الربح فى اللغة: ربح فى تجارته ربحاً، ويسند الفعل إلى التجارة مجازاً فيقال ربحت تجارته فهى رابحة.
  • أما الربح فى الشرع: هو الزيادة الحاصلة فى المبيعات وفى كل ما يعود من ثمرة العمل، ككسب الحداد، والنجار، والطبيب، وغيرها.
  • والربح فى علم الاقتصاد: الفرق بين ثمن المبيع ونفقة الإنتاج.
  • – فالربح يتفق مع الربا من حيث الزيادة، ولعل هذا مما جعل المشركين يقولون: (إنما البيع مثل الربا).

 أما الفرق بينهما:-

فالربح هو: الزائد على رأس المال نتيجة تقليبه فى الأنشطة الاستثمارية المشروعة، كالتجارة والصناعة وغيرها، بعد تغطية جميع التكاليف المنفقة عليه للحصول على تلك الزيادة، فالربح ينتج من تفاعل عنصرى الإنتاج الرئيسية وهما: العمل ورأس المال،

  1. فكل عمل ناتج من تفاعل هذين العنصرين يعد ربحاً وما لا ينتج من تفاعلهما لا يعد ربحاً.
  2. أما الربا: هو أكل المال بالباطل وفيه تغابن شديد، لأن الزيادة لا مقابل لها من جنسها بخلاف البيع.
  3. – ويحصل الشخص على الربح بإحدى صور ثلاث وهى:
  4.  الأولى: بماله فقط: مثاله أن يسلم ماله لشخص يعمل فيه مضاربة على أن يكون الربح بينهما والخسارة على رب العمل،
  5. وهنا حصل صاحب المال على الربح بماله وتحمله المخاطرة.
  6. (وهنا يختلف الربا عن الربح): حيث إن الربا فى التعامل الربوى ثابت ومعلوم مسبقاً،
  7. والربح فى التجارة يكون غير ثابت،
  8. وغير معلوم سابقاً، بل هناك احتمال خسارة، وعند الخسارة يتحمل صاحب المال،
  9. بل يتفرد بتحمل الخسارة، بينما فى التعامل الربوى صاحب المال لا يتحمل شئ من الخسارة، فالربا كسب بدون مخاطر الهلاك والتلف.

يحصل الشخص على الربح بماله وعمله:

مثاله: أن يعمل بماله بنفسه، فيشترى ويبيع ويكسب ربحاً، أو يدفع ماله إلى أحد يعمل معه على أن يكون الربح والخسارة بينهما على حسب مال لكل.
(فى هذه الصورة يختلف الربا عن الربح من جهتين):
1- يبذل صاحب المال الجهد فى البيع والشراء، فى حين لا يبذل المرابى أى جهد، بل يتقاضى ربا مقابل الأجل الذى يبقى فيه ماله عند المقترض.
2- يكون التاجر مستعداً لتحمل الخسارة فى الوقت الذى لا يتحمل فيه المرابى أى خسارة فهو يطالب بالزيادة “الربا” خسر المدين أم ربح.
ج- الثالثة: يحصل الشخص على الربح بعمله فقط: مثاله:

  1. أن يعمل مضارباً فى مال أحد على أن الربح بينهما أو يشترك مع أحد على أن يعملا والربح بينهما.
  2. (وفى هذه الصورة يختلف الربح عن الربا): فيحصل الشخص على الربح نتيجة عمله سواء عمل مضارباً فى مال أحد، أو اشترك مع أحد على أن يعملا والكسب بينهما، بينما لا يبذل المرابى أى جهد.
  3. فما حصل عليه المرابى من زيادة لا يقابلها مال أو عمل أو ضمان،
  4. وهذه عناصر الإنتاج المؤدى إلى الربح الحلال بيد أن الضمان لا ينفرد، فلا بد أن ينضم إليه مال، أو عمل، فالضمان بمفرده لا يصلح أن يكون عنصر إنتاج.

شاهد فى موقع أنالوزا ما حكم إقامة عقد الزواج بدون وجود الشهود؟