ما هى المياه التى يجوز التطهير بها
ما هى المياه التى يجوز التطهير بهاالمياه التى يجوز التطهر بها سبع مياه هى:أولاً: ماء السماء: وطهارة ماء السماء ثابتة بقول الله تعالى (وينزل عليكم من السماء ماءً ليطهركم به). “الأنفال:11″وسمى ماء السماء بذلك من إضافة الحال للمحل وقد روى عن مجاهد أنه قال: ما مات مؤمن إلا وبكت عليه السماء والأرض أربعين صباحاً فقيل: أو تبكى، قال:
- وما للأرض لا تبكى على عبد كان يغمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكى على عبد كان تسبيحه وتكبيره فيها يدوى كدوى النحل، قيل بكاء السماء حمرة أطرافها.
ثانياً: ماء البحر:
وماء البحر يجوز التطهر به لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته.
- وروى أبو هريرة – رضى الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلّم -قال: (من لم يطهره البحر فلا طهره الله).
- وقد كره بعض الفقهاء الوضوء من ماء البحر بل وفضلوا التيمم على الوضوء منه كسعيد بن المسيب وعبد الله بن عمرو بن العاص
- وقد أبدوا ما ذهبو إليه بأن الله تبارك وتعالى قال فى كتابه: (وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج). “فاطر:12”
- ووجه الدلالة: أن الله تعالى لم يسوِّ بين البحرين والمنع من التسوية بينهما يمنع التساوى بينهما فى الحكم فى الطهارة واستدلوا أيضاً بحديث رسول الله: (البحر نار من نار).
- ويرد على هذا الوجه: أن الماء قد يختلف فى طعمه ولونه فلما كان اختلاف اللون غير مانع تساوى الحكم فى الطهارة فيقاس عليه الطعم فمع اختلافه
- لا يمنع من التطهير أيضاً، وأما قوله ” البحر نار فى نار” المراد: أنه كالنار فى سرعة الإتلاف أو أنه سيصير يوم القيامة ناراً لقوله تعالى: (وإذا البحار سجرت). وبذلك يثبت أنه لا فرق فى التطهير بين الماء العذب والمالح.
ثالثاً: ماء النهر:
أى الماء الجارى فى النهر وهو شامل للنيل والفرات ونحوهما وأصله من الجنة فإنه نزل من الجنة نيل مصر وسيحون نهر الهند وجيجون نهر بلخ ودجلة والفرات نهران بالعراق من أصل سدرة المنتهى وذلك على معنى قوله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماء بقدر). “الزمر:18”
- فإذا كان خروج يأجوج ومأجوج رقعت هذه الأنهار وهذا هو قوله تعالى: (وإنّا على ذهاب به لقادرون). “الزمر:18”
رابعاً: ماء البئر:
ودليل طهارة ماء البئر قوله – صلى الله عليه وسلّم – (الماء لا ينجسه شئ) وذلك جواباً عن سؤال حين توضأ من بئر بضاعة، ولأنه توضأ منها ومن بئر رومة أيضاً والبئر يشمل أيضاً بئر زمزم لأن النبى – صلى الله عليه وسلّم – توضأ منها.
خامساً: ماء العين:
أى الماء النابع من العين وهى الشق فى الأرض أو الجبل ينبع منه الماء على سطحها من غير استدارة كعين الصيرة المعروفة فى القرافة بمصر.
- -ودلالة التطهر بماء العين: ما جاء فى سؤال رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – حينما سئل: (انتوضأ من بئر بضاعة وهى بئر يلقى فيها دم الحيض ولحم الكلاب والنتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن الماء طهور لا ينجسه شئ).
سادساً: ماء الثلج:
فهو النازل من السماء مائعاً ثم يجمد على الأرض من شدة البرد ومنه الماء المسمى بالزلال وهو على صورة حيوان يكون داخله لكنه ليس حيواناً لأنه لو كان كذلك لكان الماء متنجساً.
سابعاً: ماء البرد:
فهو الماء النازل من السماء جامداً كالملح ثم ينماع على الأرض وقال البعض: إن ماء الثلج وماء البرد كلاهما نزل من السماء مائعاً إلا أن الثلج عرض له الجمود فى الهواء واستمر على ذلك والبرد فعرض له الجمود فى الهواء ثم ينماع فيه.
- – دلالة التطهر بماء الثلج والبرد: يجوز التطهر بهما لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – قال: “اللهم طهرنى بماء الثلج والبرد كما تطهر الثوب من الدرن”.
شاهد فى موقع أنالوزا ما حكم نظر الرجل إلى المرأة فى الإسلام