تفسير سورة الإخلاص مختصرة
تفسير سورة الإخلاص مختصرة

تفسير سورة الإخلاص مختصرة

تفسير سورة الإخلاص مختصرة،قال تعالي:” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ(2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)” صدق الله العظيم.

قال علماء التفسير فى سورة الاخلاص

إن علوم القرآن أو إن القرآن كله يحتوي علي التوحيد والتشريع والتهذيب، فالتوحيد عبادة والتشريع تنظيم الحياة الإجتماعية، والتهذيب تنظيم الحياة الفردية.

  • وهذه السورة القصيرة جامعة للتوحيد كله لهذا كانت تعدل ثُلث القرآن.

تفسير معاني السورة:

تفسير سورة الإخلاص مختصرة،أحد: غير واحد لأن كلمة أحد أدق فواحد قد يوجد معه واحد آخر أما أحد فلا يفتقر إلي شيء لأنه ليس كمثله شيء.

  1. الله أحد: ليس في الوجود حقيقة الا حقيقته وليس وجود إلا وجوده فلهذا كانت العبادة له وحده لا شريك له والإتجاه له وحده لا شريك،
  2. في السراء والضراء وفي البأساء والنعماء فما جدوي التوجه إلى غيره.
  3. الله الصمد: أي الذي يقصده العباد ويتوجهون إليه بقضاء ما أهمهم لأنه لا يقضي أمر إلا بإذنه،
  4. فكما أنه أحد في ألوهيته فكذلك هو أحد في مقصود في قضاء الحاجات مجيب وحده لأصحابها يقضي في كل أمر بإذنه ولا يقضي أحد معه.
  5. لم يلد ولم يولد: لأنه أحد، والولادة تقتضي المجانسة وهي علي الله محال، وصفته جل جلاله الكمال المطلق في جميع الأحوال يقول سبحانه” فَآسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ آلْبَنُونَ.
  6. أَمْ خَلَقْنِا الْمَلَآئِكَةَ إِنَآثَاً وَهُمْ شَاهِدُن. أَلَآ إَنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُون وَلدَ آلْلَّه وَإَنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ”.
  7. ولم يكن له كفوا أحد: لم يوجد له مماثل ولا مُكافئ لا في حقيقة الوجود ولا في حقيقة الفاعلية ولا في أية صفة من الصفات الذاتية فهو جل جلاله أحد ليس له ند ولا مماثل، وليس ثمة إزدواج طبيعية كما يقول الفرس.

لما سميت هذه السورة بسورة الإخلاص:

تفسير سورة الإخلاص مختصرة،سميت بذلك لأنها نفت الشرك عن الله بجميع أنواعه.

  • حديث مسلم عن أبي هريره عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ” احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد،
  • فخرج النبي صلي الله عليه وسلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أري هذا خبراً جاء من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله فقال: إني قولت سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها ثلث القرآن”
  • حديث مسلم عن أنس أنه قال” كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قبا فكان كلمها أَمهم في الصلاة قرأ بقل هو الله أحد ثم يقرأ سورة أخري معها وكان يفعل ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه إما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ سورة أخري،
  • فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهت تركت، وكانوا يرونه أفضلهم فلما أتاهم النبي صلي الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال:
  • يا فلان ما يمنعك مما يأمرك أصحابك وما يأمرك به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعه، فقال يا رسول الله إني أحبها فقال إن حُبها أدخلك الجنة”
  • وهذه السورة ردت علي مشركي العرب وعلي النصاري واليهود كما مر وأبطلت مذهب المنوية القائلين بالنور والظلم وعلي النصاري القائلين بالتثليث،
  • وأبطلت مذهب الصائبة الذين يعبدون النجوم والأفلاك وردت علي مشركي العرب الذين زعموا أن غير الله يقصد عند الحوائج وأن له شريكا، تعالي الله عن ذلك كله.
  • وتسمي أيضا بسورة الإخلاص لأنها تضمنت إثبات وحدانية الله وأنه لا شريك له وأنه هو المقصود وحده في قضاء الحوائج وأنه لم يلد ولم يولد وأنه تعالي لا مثيل له ولا نظير سبحانه الأمر بيده.

شاهد فى موقع أنالوزا  ميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم وقصة الذبيحين