أسباب البطالة
البطالة تعتبر مشكلة البطالة من أعقد ما ظهر في كل العصور ويعاني المجتمع المصري كما تعاني مجتمعات العالم بما فيها الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان من مشكلة البطالة وإن كانت في مصر معدلاتها مرتفعة، وتعتبر مشكلة البطالة من أهم المشاكل التي تواجه المجتمع المصري لما لها من أثار سيئة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فحسب الإحصائيات تتراوح نسبة البطالة في أوربا بين ٧٪_20٪ من قوة العمل، وفي اليابان بلغت نسبة البطالة عام ٢٠٠١ ل ٥٪ بين الرجال و٤٪ بين النساء والسبب في ذلك هي الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والتي افتضت إعادة الهيكلة التي تنفذها بعض الشركات بالاستغناء عن الاف العاملين نتيجة للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
أنواع البطالة:
أولا البطالة العامة: حيث نشأت البطالة من حين لآخر علي فترات دورية في الدول المتقدمة صناعية خلال المائة عام الأخيرة، ولعل أحدث بطالة عامة هي تلك البطالة التي بدأت في أوائل العقد الرابع من القرن العشرين حيث شملت العالم كله مما جذب انتباه كافة الدول إلي محاولة التعرف علي مسبباتها لتقرير السياسات المناسبة لتلافيها.
ثانياً البطالة الاحتكاكية:
ينشأ هذا النوع نتيجة لعدم التوافق بين الوظائف الخالية والعاملين العاطلين فقد تكون الوظائف الخالية في حاجة إلي أشخاص ذوي مؤهلات خاصة وليس من بين العاملين من يحوز هذه المؤهلات وقد تكون الوظائف المتاحة متوافرة في مناطق نائية عن مناطق تجمع العمال، ويرجع هذا النوع أيضا إلي التحسينات التكنلوجية في وسائل الإنتاج الناتجة عن تقدم العلم والآلات مما يؤثر علي ظروف العمل خاصة للعمال اليدويين، كما يرجع أيضا إلي التغير في الطلب علي السلع مما يؤدي الي عدم التوازن بين العرض والطلب فتتعرض بعض الصناعات إلي كساد شديد سواء لظروف محلية أو عالمية ويطلق عليها بعض الكتاب اسم البطالة المؤقتة.
ثالثا البطالة الموسمية:
وهي تلازم بعض الفروع من النشاط الاقتصادي كالزراعة وصناعة صيد الأسماك وصناعة الثلج والمياه الغازية التي يزداد نشاطها أو يقتصر علي موسم معين من مواسم السنة وهذا النوع ليس خطيرا.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية للبطالة:
أولاً: تؤدي البطالة إلي انتشار الفقر وإلي عدم اطمئنان الفرد إلي المستقبل وبيان ذلك أن الفرد إذا شعر أنه غير مستقر في وظيفة ما وأنه لن يجد بسهولة غيرها وإذا ما اضطر إلي فقدها فإنه لن يشعر بالاطمئنان في حياته بل يسوده القلق والاضطراب.
- ثانيا: تؤدي البطالة إلي عدم استغلال الامكانيات البشرية والمادية المتاحة بالمجتمع استغلالا كاملاً مما يؤدي الي خفض السلع والخدمات.
- ثالثا: يتنافى انتشار البطالة مع توطيد التقدم في المجتمع فالفرد الذي لا يشعر بالأمان علي مستقبله سيفقد أكبر حافز له علي التقدم وإظهار مواهبه وإبداء رأيه بشكل صريح.
- رابعا: تؤدي البطالة إلي تزايد التفاوت بين الدخول وإلي إتاحة الفرصة للفوارق العنصرية وعدم المساواة بين أفراد النظم المختلفة لمعالجة أثار البطالة.
- خامساً: تؤدي البطالة إلي افتقار الفرد الشعور بأنه نافع وبأهميته في المجتمع ولا شك أن شعور الفرد بأنه شخص نافع أهم من مجرد حصوله علي الذي يكفيه لشراء حاجاته الضرورية.
النظم المختلفة لمعالجة أثار البطالة:
المساعدات الاجتماعية: ويقصد بها ما يقدمه المجتمع رسميا للأفراد من خدمات وإعانات ثقافية وصحية بهدف حمايتهم من التعرض لمخاطر الجهل أو الفقر أو المرض.
- التأمين الخاص: يعتبر التأمين الخاص من بين الوسائل المختلفة لمعالجة الأثار المترتبة علي تحقيق خطر البطالة شأنه في ذلك شأن الأخطار الأخرى التي يهتم بها التأمين بوجه عام.
- التأمين الاجتماعي: العلاج الجذري لتلك المشكلة هو تدعيم العمالة وتنظيمها وتكافؤ وتوزيع فرص العمل علي المواطنين بما يكفل لهم سبل العيش في عزة وكرامة.
- تقدير معاش شيخوخة في سن مبكر: يعتبر تحديد سن تقاعد مبكره من العوامل التي تعالج البطالة بوجه عام إذ يتيح لكبار السن الحصول علي معاشات في سن مناسبة كما يزيد فرص العمل سنويا أمام الأجيال الصاعد.
شاهد فى موقع أنالوزا عمل المرأة خارج بيتها