مشاكل التدخل الخارجى بين الازواج , قد تكون العلاقة الزوجية مستقرة والاوضاع على مايرام ويملىء الحب والتفاهم قلب وعقل الزوجين وحين وجود اى تدخل خارجى على حياتهم الزوجية سواء من اهل الزوج او الزوجة او حتى الاصدقاء , يتحول كل شىء الى جحيم وتظهر المشاكل وتكثر الخلافات لذلك يجب على الزوجين دائما ان لايسمحا باى تدخل على حياتهم وان يحيطوها بمزيد من الخصوصية والسريه حفاظا على العلاقة من المشاكل التى يمكن ان تحدث لها.
فالزوج العاقل والزوجة العاقلة هما اللذان يحيطان حياتهما بسياج من السرية المتكاملة ولا يتيحان لكائن من كان مجالاً لإقتحام اطارها، فالتدخل السيئ من اهل الزوج او من اهل الزوجة في أغلب الاحوال يؤدى الى تدمير الحياة الزوجية على المدى البعيد، وغالبا هذا التدخل يفشل لعدة اسباب منها :-
القصور فى فهم شخصية الطرف الآخر
– القصور في فهم شخصية الزوجين ولا شك أن الوعي بطبيعة الشخصيات وفهم ما هي تركيبتها وإدراك طريقة تفكيرها شرط جوهري لإحسان التعامل معها، فقد تكون مثلا شخصية أحد الزوجين تتصف بالعناد الحاد وهنا لابد من الإبتعاد عن مصادمتها ومواجهتها بشكل مباشر وإنما يتم التعامل معها بعد بذل جهد في تلطيف الأجواء وتهدئة الأوضاع وإمتصاص الإحتقان ومن ثم إعتماد طريقة ودية في التواصل.
ان فهم الشخصية ضرورة قصوى لأنه بناء على ذلك يتحدد نوع التعامل، فهناك فرق في التعامل بين الشخص الجاهل والعالم والأحمق والحكيم والحساس والبليد، هناك فرق في معاملة الزوج الذي لديه قدر كبير من الحب، والزوج الذي ليس في قلبه أي مساحة من الحنان لزوجته، وهناك فرق في التعامل بين الشخصية الناضجة المتزنة، والشخصية الفاقدة لتلك الصفات.
عدم السماح بسماع وجهات النظر الأخرى
– عدم وجود درجة كافية من الحياد، وعدم السماع من كلا الطرفين وانما الإقتصار في ذلك على طرف واحد سماع وجهة نظر واحدة لا يورث إلا تشويشاً في الصورة الذهنية وانطباعاً مرتبكا فاقداً للمنطقية، والعاقل هو من يحكم عقله فلا يسارع إلى الحكم على شيء إلا بعد التثبت والتأني والروية والسماع من كل الأطراف بينما الأحمق تقوده العواطف
إفشاء الأسرار
– أحيانا بعض الأسر لديها مهارة فائقة في إذاعة الخلافات والبوح بكل ملابساتها فيطلع على أسرارهم القريب والبعيد مما يفضي إلى استفحال المشكلة وتعدد أطرافها، مما يعيق بالتالي إمكانية توليد الحلول. إن ذلك النمط من الأوساط الأسرية التي تفشي الأسرار وتفتقد للحكمة في تعاملها تجعل الزوجة أو الزوج العاقل يحجم عن الإفصاح لهم، وأخيراً الزوجان العاقلان يبذلان أشد الوسع في تطويق الخلاف وتحجيمه وتقصير مدته وتجفيف منابعه وتضييق دائرته وعلاجه من غير الحاجة إلى التدخل الخارجي الذى قد يؤدى الى تفاقم المشكلة أكثر من حلها.