ما هى نواقض الوضوء فى الإسلام
ما هى نواقض الوضوء فى الإسلام

ما هى نواقض الوضوء فى الإسلام

ما هى نواقض الوضوء فى الإسلام أولاً: خروج شىء من أحد السبيلين قبلاً كان أو دبراًخروج شىء من أحد السبيلين فسواء فى الخارج أن يكون عيناً أو ريحاً طاهراً أو نجساً جافاً أو رطباً معتاداً كبول أو نادراً كدم انفصل أو لا قليلاً كان أو كثيراً، سواء كان هذا الخارج من القبل المتوضئ أو من دبره، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا).

  • والغائط المطمئن من الأرض نقضى فيه الحاجة وقد سمى بإسمه الخارج للمجاورة وفى الآية تقديم وتأخير ذكره الشافعى عن زيد بن أسلم – رضى الله عنهما –
  • وتقدير الآية: إذا قمتم إلى الصلاة من النوم أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين
  • وإن كنتم مرضى أو على سفر فلم تجدوا ماءً فتيمموا،
  • قال الشافعى: وزيد من العالمين بالقرآن والظاهر أنه قدرها توقيفاً مع أن التقدير فيها لا بد منه، فإن نظمها يقتضى أن المرض والسفر حدثان ولا قائل به.

ثانياً: زوال العقل:

والمراد بزوال العقل: أى التمييز سواء كان بنوم أو إغماء أو سكر أو جنون، والدليل على ذلك حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلّم – (العينان وكاء السه فمن نام فليتوضأ) والسه المراد بها: حلقة الدبر، والوكاء المراد به: الخيط الذى يربط به الشىء، والمعنى المراد: أن اليقظة هى الحافظة لما يخرج والنائم

  1. قد يخرج منه الشىء ولا يشعر به وغير النوم مما ذكر أبلغ منه فى الذهول الذى هو فطنة لخروج شىء من الدبر كما أشعر به الخبر.
  2. وخرج بزوال المتميز النفاس وحديث النفس وأول نشوة السكر فلا ينقض الوضوء بها، ومن علامات النوم الرؤيا، ومن علامات النعاس سماع كلام الحاضرين وإن لم يفهمه.
  3. والمراد بالعقل: قالوا إنه لغة المنع، لأنه يمنع صاحبه من ارتكاب الفواحش، ولذلك قيل: إن العقل لا يعطى لكافر إذ لو كان له عقل لأمن، إنما يعطى الذهن المؤمن.
  4. وقال الشافعى – رحمه الله – والأطباء إنه فى الدماغ.
  5. وزوال العقل ينقض الوضوء، إلا من نام مسكناً مقعدته من الأرض فلا ينتقض وضوءه، وذلك لقول أنس – رضى الله عنه – (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون). وفى رواية أبى داوود حتى تخفق رؤوسهم الأرض.

ثالثاً: التقاء بشرتى الرجل والمرأة:

إذا لمس الرجل المرأة الأجنبية وعكسه فقد انتقض الوضوء، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (أو لامستم النساء) والمراد: أى لمستموهن.

  • ووجه الدلالة من الآية: أنه سبحانه عطف اللمس على المجئ من الغائط ورتب عليهما الأمر بالتيمم عند فقد الماء، فدلّ ذلك على أنه حدث كحدث المجئ من الغائط،
  • وليس المراد من الآية الجماع كما قال البعض بذلك، لأن اللمس قد جاء فى موضع غير موضع يؤيد ما قلناه، مثل قوله تعالى: (فلمسوه بأيديهم). ومثل قوله صلى الله عليه وسلّم لماعز: (لعلك لمست).
  • ويستثنى من هذا الحكم المحارم، سواء كانوا بسبب أو رضاع أو مصاهرة، لأن المحرم ليست مظنه الشهوة بالنسبة لهذا الرجل،
  • والمحرم هى من حرم نكاحها على التأييد بسبب مباح لحرمتها، وهذا هو الأظهر فى المذهب، ومقابله أن المحرم تنقض الوضوء أخذاً من عموم الآية.

رابعاً: مس قبل الآدمى بباطن الكف ومس حلقة الدبر على الجديد:

مس فرج الآدمى ذكراً كان أو أنثى لنفسه أو لغيره متصلاً هذا الفرج أو منفصلاً ببطن الكف من غير حائل ينقض الوضوء، والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من مس فرجه فليتوضأ) والإفضاء هو: اللمس بباطن الكف ولخير ” إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه وليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضأ ”

  • والنص وإن وارداً فى فرج نفسه فألحق به فرج غيره، لأنه أفحش لهتك حرمة غيره ولهذا لا يتعدى النقض إليه.
  • – أما عن حلقة الدبر فمسها ينقض على الجديد، لأنه يطلق عليها فرج، كما أنها تقاس على القبل بجامع النقض للوضوء بالخارج منهما، أما فى القديم فقد ذكره الشافعى – رحمه الله – أنها لا تنقض، لأنه لا يلتذ بمسها.

شاهد فى موقع أنالوزا ما حكم رؤية المخطوبة وما هو الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية