ما هى أنواع النجاسة ودليل كل نوع وحكمه؟
ما هى أنواع النجاسة ودليل كل نوع وحكمه، كل مسكر مائع،كالخمر وهى المتخذة من ماء العنب، والنبيذ وهو المتخذ من ماء الزبيب، والنجاسة فى الأولى دليلها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون). “المائدة:90”
- والرجس فى عرف الشرع هو النجس، كما استدلوا على نجاستها بأنها لو كانت طاهرة لفات الامتنان بكون شراب الآخرة طهوراً فى قوله تعالى : (وسقاهم ربهم شراباً طهورا). “الانسان:21” أى طاهراً،
- وعبر بقوله طهوراً للمبالغة فى طهارة هذا الشراب بخلاف خمر الدنيا، وأما حرمة النبيذ فدليل نجاستها وحرمتها القياس على الخمر بجامع الإسكار فى كل.
الكلب والخنزير وما تولد منهما فىأنواع النجاسة
أما عن الكلب، فدليل نجاسته ما رواه مسلم: (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب).
وجه الدلالة: من الخبر أن الطهارة إما لحدث أو خبث أو تكرمة والإناء ليس عليه حدث وليست له تكرمة فتعين الثالث وهو أن الطهارة من الخبث فثبت بذلك نجاسة فمه والفم أطيب أجزائه.
- وأما عن نجاسة الخنزير، فلأن الخنزير اسوأ حالاً من الكلب، لأن الكلب يقتنى بخلاف الخنزير، وأما عن دليل تحريمه فقد ادعى ابن المنذر الإجماع عليه لكن ذلك معارض بما جاء عن المالكية والحنفية من القول بطهارته ويمكن أن يستدل له بقوله تعالى: (أو لحم الخنزير فإنه رجس).
- وجه الدلالة: أن اللحم يعم أجزاء البدن وهذا هو المفهوم من كلام العرب.
الميتة إلا ميتة الآدمى والسمك والجراد
الميتة من النجاسات حتى وإن لم يكن لها دم سائل، ودليل ذلك قول الله تعالى: (حرمت عليكم الميتة). “المائدة:3”
وجه الدلالة: أن الآية الكريمة قد حرمت جميع الميتة ومنها الطاهر حال الحياة وما ليس بمستقذر وما لا ضرر فيه، ومع ذلك حرمت مما يدل على نجاسة الميتة،
- ويدخل فى مسمى الميتة ما زالت حياته بغير ذكاة شرعية كأن عقر الحيوان أو تردى فى بئراً وحيد ضرب بالسهام فمات ولم يذبح أو ذبح غير المأكول، ويدخل فى النجاسة جميع أجزاء الميتة من عظم وشعر وصوف ووبر وغير ذلك.
- أما عن ميتة الآدمى فإنها طاهرة، ودليل طهارتها قول الله تعالى: (ولقد كرمنا بنى آدم). “الإسراء:70” ومن التكريم أن لا يحكم بنجاسته بالموت سواء كان هذا الآدمى مسلماً أو غير مسلم.
- وأما ميتة السمك والجراد فقد نقل الإجماع على طهارتهما والدليل على ذلك: قول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- (أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال).
الدم فىأنواع النجاسة
والدليل على نجاسة الدم: قوله تعالى (حرمت عليكم الميتة والدم).
- والمراد بالدم هنا: هو الدم المسفوح، لقوله تعالى: (أو دماً مسفوحاً فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به).
- ويدل على حرمة الدم أيضاً، قول الرسول -صلى الله عليه وسلّم- لمن سألته عن الدم: (اغسلى عنك الدم وصلى). وهذا دلالة على نجاسته.
القيح والقئ فىأنواع النجاسة
أما عن القيح: فلأنه دم مستحيل لا يخالطه دم، ومثله الصديد وهو ماء رقيق يخالطه دم، وأيضاً ماء القروح.وأما القئ نجس: وهو عبارة عن الخارج من المعدة لأنه من المفضلات المستحيلة كالبول والبلغم الصاعد من المعدة نجس بخلاف النازل من الرأس.
ومن النجاسات أيضاً الروس
ودليل نجاسته ما رواه البخارى أنه -صلى الله عليه وسلّم- لما جئ له بحجرين وروثة ليستنجى بها أخذ الحجرين ورد الروثة وقال هذا ركس والركس هو النجس والعذرة مرادفة للروث، وقيل العذرة خاصة بفضلات الإنسان فقط.
والبول نجس
ودليل نجاسته أن النبى -صلى الله عليه وسلّم- أمر بصب الماء على بول الأعرابى الذى بال فى المسجد تطهيراً للمكان من أثر البول النجس.
المذى والودى
المذى: وهو ماء أبيض رقيق يخرج بلا شهوة قوية عند ثورانها وقد أمر النبى -صلى الله عليه وسلّم- بغسل الذكر منه مما يدل على عدم طهارته.
وأما الودى: فهو ماء أبيض ثخين يخرج عقب البول أو عند حمل شئ ثقيل.
منى غير الآدمى
هو نجس لأنه كسائر المستحيلات كالبول والروث، أما منى الكلب فنجس بلا خلاف، وأما منى الآدمى فطاهر على أظهر الأقوال.
10- ومن النجاسات (لبن ما لا يؤكل غير الآدمى):
لبن ما لا يؤكل نجس كلبن الأتان لأنه يستحيل فى الباطن كالدم، أما لبن ما يؤكل لحمه كالفرس فطاهر ودليل طهارته: قوله تعالى (لبناً خالصاً سائغاً للشاربين). “النحل:66”
الجزء المنفصل من الحيوان الحى
الجزء المنفصل من الحيوان الحى كميتته، ودليل ذلك خبر: “ما قطع من حى فهو ميتة”. وقد قلنا ذلك لأن المنفصل عن الإنسان أو السمك أو الجراد يعد طاهراً كميتته وغيره نجس، ويستثنى من ذلك: شعر الحيوان المأكول فطاهر كالصوف والريش والوبر، ودليل طهارتها قوله تعالى: (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين). “النحل:80”
شاهد فى موقع أنالوزا ما هو تعريف التيمم فى اللغة والشرع