ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام
ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام،1- الدخول بالرجل اليسرى والخروج باليمنى:يندب لقاضى الحاجة أن يدخل إلى الخلاء بالرجل اليسرى وعند الخروج يخرج باليمنى على عكس دخول المسجد والخروج منه،
- لأن كل ما كان من التكريم يبدأ فيه باليمين وكل ما كان من المستقذر فالبدء فيه باليسار، ودليل ذلك: ما رواه الترمذى عن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: أن من بدأ برجله اليمنى قبل يساره ابتلى بالفقر، وإن كانت الرجل مقطوعة بدَّلها.
2- أن يأتى بالأحجار الطارهة لقلع النجاسة:
من آداب دخول الخلاء إعداد أحجار الاستنجاء القالعة للنجاسة إن أراد ذلك، ودليل ذلك: “إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن”. هذا إن أراد الاستنجاء به وإلا فله أن يقطع آثار النجاسة بالماء ويحل محلها كالأحجار المناديل الورقية وما فى معناها من كل قالع للنجاسة.
3- ألا يحمل فى الخلاء ما فيه ذكر الله تعالى:
فلا يحمل فى الخلاء كتاب الله تعالى أو علم من علوم الشرع فيه ذكر الله تعالى ككتب التفسير والحديث وعلوم القرآن والفقه والسيرة النبوية، لأن النبى -صلى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك،
- حيث روى ابن حبان فى صحيحه عن أنس -رضى الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه وكان نقشه محمد رسول الله، وهذا من المندوبات.
4- الجلوس على اليسرى والاعتماد على اليمنى:
الجلوس على اليسرى وأصابع اليمنى مع رفعها من باب التكريم لليمنى، كما أنه أيسر لخروج الخارج مع ضم الفخذين مع رفع الثوب عند خوف تنجس الثياب.
عدم استقبال القبلة أو استدبارها:
قاضى الحاجة إما أن يكون فى مكان معد لذلك كالحمامات فهذه تكون على طبيعتها لكن يندب فيها عند البناء ألا تكون مستقبلة للقبلة ولا مستدبرة لها، أما إن كان فى صحراء بدون ساتر فيحرم استقبال القبلة واستدبارها، والدليل على ذلك: ما رواه البخارى ومسلم أنه -صلى الله عليه وسلّم- قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا أو غربوا.
- أما إذا كان داخل البناء فلا حرمة ويدل له ما روى فى الصحيحين أن النبى -صلى الله عليه وسلّم- قضى حاجته فى بيت حفصة مستقبل الشام مستدبر الكعبة.
الاستتار والبعد عن الناس:
من آداب قاضى الحاجة إن كان فى الخلاء البعد والاستتار عن الناس حتى لا يسمع للخارج منه صوت ولا يشم له ريح، والدليل على ذلك: قوله -صلى الله عليه وسلّم- : “من أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيباً من رمل فليستتر به فإن الشيطان يلعب بمقاعد بنى آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج”.
- ويحصل الستر براحلة أو وهدة أو إرخاء ثيابه عليه وهذا خاص بالخلاء كصحراء بخلاف الجالس فى بستان ويخرج عن هذا الأدب دخول الحمامات داخل البيوت فإنها مكان معد لذلك.
7- عدم قضاء الحاجة فى الماء الراكد أو مهب الريح أو جحر:
يكره قضاء الحاجة من بول أو غائط فى الماء الراكد، لأن النبى -صلى الله عليه وسلّم- نهى عن البول فيه وتشتد الكراهة بالليل لأنه مأوى الجن وكما يكره فى الماء يكره أيضاُ فى موارده أو بقربه للنهى عن البول فى الموارد وصب البول فيها، ويكره كذلك فى الجحر وهو الخرق النازل المستدير للنهى عنه ولأنه أيضاً مسكن الجن،
- ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام ولأنه قد يكون فيه حيوان ضعيف فيتأذى من ذلك أو قوى فيؤذيه.
8- ألا يقضى حاجته فى متحدث الناس أو طرقهم:
لا يجلس من أراد قضاء حاجته فى المكان الذى يتخذه الناس مجلساً كظل شجرة أو فى الطريق الذى يمر الناس منه فإن ذلك مما يؤذيهم وقد يكون دافعاً للعن من فعل ذلك، لذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- :”اتقوا اللاعنين قالوا: وما اللاعنان؟ قال: الذى يتخلى فى طريق الناس أو ظلهم، والمعنى المراد: احذروا سبب اللعن المذكور.
كراهة البول قائماً:
يكره التبول قائماً لأن عائشة -رضى الله عنها- قالت: من حدثكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان يبول قائماً فلا تصدقوه والمعنى فيه الكراهة إلا لعذر فإن كان هناك عذر فلا يكره حيث ثبت: أن النبى -صلى الله عليه وسلّم- أتى سباطة قوم فبال قائماً، وقد قيل إن العرب كانت تستشفى منه لوجع الصلب وقيل: فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بياناً للجواز.
عدم الكلام أثناء قضاء الحاجة:
يكره الكلام أثناء قضاء الحاجة لخبر: لا يخرج الرجلان الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك حتى وإن عطس حمد الله بقلبه ولا يذكر ذلك بلسانه لكن قد يكون الكلام ضرورة من الضرورات فيجب عند ذلك كإنذار أعمى أو تنبيه غافل أو إنقاذ طفل من الوقوع فى تهلكة.
11- ألا يستنجى بماء فى مجلسه فى الخلاء:
هذا الحكم خاص بمن فى الخلاء أى الصحراء وسببه لكيلا يتطاير القذر فيدنس ثيابه بخلاف الحجر، ويكره له أيضاً أن يبول فى المكان الذى يغتسل فيه حتى وإن كان ماؤه كثيراً، لأن النبى -صلى الله عليه وسلّم- حذر من ذلك فقال: (لا يبولن أحدكم فى مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه).
الاستبراء من البول:
الاستبراء من البول بأى طريقة مناسبة لذلك كالتنحنح أو نثر الماء من الذكر بالضغط على إحليله والمرأة بالضغط على عانتها والاستبراء يختلف باختلاف الناس والمراد منه: أن لا يبقى بول فى مجرى الماء يخشى خروجه وتساقطه على ملابسه وسراويله ومعنى قولنا الاستبراء من البول هو التأكد من أن البول قد انقطع منه بحيث لا تصيبه نجاسة لكن ليس معنى ذلك أن يصل بالإنسان إلى حد الوسوسة،
- والدليل الذى نستند إليه فى التنزه من البول هو: حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- : (لا تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه،
- وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن قبرين وأمر بشئ رطب يوضع على قبريهما وقال: يعذبان وما يعذبان فى كبير كان أحدهما لا يستبرئ من بوله وكان الآخر يمشى بالنميمة بين الناس).
الدعاء عن الدخول والخروج:
يسن الدعاء عند دخول الخلاء فيقول: باسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث والمعنى فيها: باسم الله أتحصن من الشيطان ومعنى أعوذ بك أى اعتصم بك والخبث والخبائث ذكور الشياطين وإناثهم، فإن نسى الدعاء تعوذ بقلبه.
وعند خروجه يخرج باليمنى ويدعو قائلاً: غفرانك،
- الحمد الله الذى اذهب عنى الأذى وعافانى ويكرر غفرانك ثلاثاً.
14- الاستنجاء بالماء والحجر:
ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام،يجوز الاستنجاء بالماء لأنه أصل فى التطهر وقطع النجاسة، وكذلك لأن النبى -صلى الله عليه وسلّم- استنجى به وأمر بفعله حيث قال: وليستنج بثلاثة أحجار والاستنجاء بالأحجار طهارة مستقلة والجمع بينهما أفضل من الاقتصار على أحدهما لأن عين النجاسة تزول بالحجر وأثرها يزول بالماء،
- ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام،ويأتى فى معنى الحجر كل جامد طاهر قالع للنجاسة غير محترم كالخشب والخزف والمناديل الورقية فهى مأخوذة من رقائق الخشب وغيرها.
15- الاستنجاء باليد اليسرى:
السنة الاستنجاء باليد اليسرى لأنها الأليق بذلك ويكره الاستنجاء باليمين، لما روى مسلم عن سلمان الفارسى قال: نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-
ما هى آداب قضاء الحاجة فى الإسلام،أن نستنجى باليمين ويسن تقديم القبل على الدبر فى الاستنجاء بالماء عكس الاستنجاء بالحجر.
شاهد فى موقع أنالوزا ما هى مقومات ومواصفات المرأة المخطوبة فى الإسلام