ما هو تعريف الوضوء فى اللغة والشرع؟ وما هى موجبات الوضوء
ما هو تعريف الوضوء فى اللغة والشرع؟ وما هى موجبات الوضوء؟ وما هى شروطه؟ وما هى فروضه؟ أولاً: معنى الوضوء: فى اللغة: الوضوء اسم للفعل وهو استعمال الماء فى أعضاء مخصوصة، وهو اسم اسم للماء الذى يتوضأ به وهو مأخوذ من الوضاءة وهى الحسن والنظافة والضياء من ظلمة الذنوب.
فى الشرع: هو أفعال مخصوصة مفتتحة بنية وهو تعبدى أى لا يعقل معناه، لأن فيه مسحاً والمسح لا تنظيف فيه وقد وجب الوضوء مع وجوب الصلوات الخمس أى ليلة الإسراء والمعراج واختلفوا هل هو من خصوصيات هذه الأمة أم لا.
موجبات الوضوء:
اختلفت أوجه الأصحاب فى الذى يوجب الوضوء:
الوجه الأول: قالوا الذى يوجب الوضوء الحدث لكن وجوبه موسع أى ليس على الفور بل على التراخى.
الوجه الثانى: قالوا إن موجب الوضوء هو القيام للصلاة.
الوجه الثالث: قالوا إن الموجب هو الاثنان معاً. وقد صححه النووى فى التحقيق وفى شرح مسلم.
شروط الوضوء:
شروط الوضوء هى شروط الغسل وتتمثل فى الآتى:
1- الماء المطلق ومعرفة أنه مطلق ولو ظناً.
2- عدم الحائل بين الماء وبين العضو.
3- جريان الماء على العضو.
4- عدم المنافى للوضوء من نحو حيض أو نفاس أو مس ذكر.
5- عدم الصارف عن الوضوء ويعبر عنه بداوم النية حتى الانتهاء منه.
6- الإسلام لأنه عبادة خاصة بالمسلمين.
7- التمييز لأنه شرط التكليف.
8- معرفة كيفية الوضوء بحيث يعلم ما يبدأ به وما يليه حتى ينتهى من وضوئه.
9- أن يغسل من المغسول جزءاً يتصل بالمغسول ويحيط به ليتحقق به استيعاب المغسول.
10- أن يغسل مع المغسول ما هو مشتبه به فلو خلق له وجهان أو يدان أو رجلان واشتبه الأصلى بالزائد وجب غسل الجميع.
فروض الوضوء:
فرائض الوضوء ستة هى:
1- النية:
والمراد بالنية : أى نية رفع الحدث أى رفع حكمه لأن الواقع لا يرتفع فالقصد من الوضوء رفع المانع فإذا نواه فقد تعرض للمقصود.
- ودليل وجوب النية: حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- الذى فى الصحيحين عن عمر بن الخطاب “رضى الله عنه” أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى). والمراد أى الأعمال التى يعتد بها شرعاً.
غسل الوجه فىتعريف الوضوء
وهو الركن الثانى من أركان الوضوء، ودليله: قول الله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم). “المائدة:6”
والغسل منوط بالوجه لكن إن خلق له وجهان فيجب عليه غسليهما لحصول المواجهة بهما.
غسل اليدين مع المرفقين فى تعريف الوضوء
والدليل على أن غسل اليدين مع المرفقين ركن هو قول الله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق).
وجه الدلالة: أن الصيغة التى جاءت بها الآية صيغة أمر والأمر للوجوب إلا إذا جاءت قرينة تصرفه عن الوجوب إلى غيره وليست هناك قرينة فبقى الأمر على حاله من الوجوب.
مسح بعض الرأس فىتعريف الوضوء
مسح بعض الرأس واجب بقوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم).
ويجب أن يقع المسح على جزء من الرأس، ويقوى هذا المعنى أيضاً ما جاء فى صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنه توضأ فمسح على ناحيته وعلى العمامة، والعمامة ليست من الرأس فكما اقتصر النبى -صلى الله عليه وسلّم- على الناحية دلّ ذلك على جواز الاقتصار على البعض دون الباقى حتى وإن كان الممسوح شعرة واحدة.
غسل الرجلين مع الكعبين فى تعريف الوضوء
ودليل ذلك قول الله تعالى: (وأرجلكم إلى الكعبين).
لأن الأرجل فطنة الإسراف والكعبان من كل رجل وهما العظمان الناتنان عند مفصل الساق والقدم، ويجب إزالة ما يذاب فى الشق أى الشقوق التى فى الرجل كنحو شمع.
الترتيب فىتعريف الوضوء
أى الترتيب المذكور بداية بغسل الوجه مقروناً مع النية، ثم غسل اليدين، ثم مسح الرأس، ثم غسل الرجلين،
والدليل على ذلك: فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- للوضوء المبين له على هذا النحو، ولقوله -صلى الله عليه وسلّم- : ابدأوا بما بدأ الله به، ولأن الله تعالى ذكر فى الآية ممسوحاً بين مغسولات، وتفريق المتجانس لا ترتكبه العرب إلا لفائدة وهى هنا وجوب الترتيب وليس ندبه،
والقرينة الدالة على ذلك: الأمر فى الخبر”ابدأوا بما بدأ الله به” كما أن الآية بيان للوضوء الواجب.
شاهد فى موقع أنالوزا ما هو تعريف النشوز فى الزواج؟ وما هى أنواعه؟