قال الغزالى فى الإ حياء (فإن ذلك مما يحتاج إلية فى دفع الشرور وطلب السلا مة ولذلك قيل ذل من لاناصر لة ومن وجد من يدفع عنة الشرور سلم حالة وفرغ قلبة للعبادة فإن الذل مشوش للقلب والعز با لكثرة دافع للذل أى طارد لة
الزواج من أجل المسا همة فى إقامة مجتمع مسلم :
وذلك أن الآسرة هى اللبنة الأولى فى المجتمع حيث تنتج الأسرة بعد ذلك أفراداً يعرفون دينهم وينصرونة بالنفس والمال وعندها تتحقق منظومة الآخلا ق الأسلا مية واقعاً ملموساً على الأرض يحياه الناس فلا رشوة ولا سرقة ولا فاحشة،لكن الكل يعيش تحت مظلمة الأسلام.
وهناك من يتزوج من أجل كفالة يتيمة فى عصمتة وذمتة
كما قال الله تعالى :{ وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلا ث ورباع}
أو يتزوج من أجل ظروف خاصة للمرأة قد المرأة تكون محتاجة لمعين أو مساعد بعد الله تعالى يعينها على أمور دنياها.
ومن الطرائف: ذلك الرجل الذى تزوج بامرأة كانت تحت عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد وفاته فسئل كيف تتزوج بأمرأة كانت تحت عمر؟ فقال :تزوجتها لآعلم ليل عمر .
أضف إلى ذلك : أن الله سبحانه وتعالى جعل الأنسان دون سائر الحيونات يحتاج إلى فترة طويلة لإعداده للحياة فكان ولا بد من أسرة تكتنفة برعايتها وتحوطة بعنايتها لذلك قال الله تعالى:
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون بة والأرحام إن الله كان عليكم رقيباْ}
وقال ممتناًعلى الآنسان بإنجاب الولد الذى يحفظ نوعه:{ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}
وعن السكن المادى والنفسى والمحبة والألفة ، والتعاون بين الزوجين فقال الله تعالى {ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم موادة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون}والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الأخر، وتشغل أعصابهم ومشلعرهم تلك الصلة بين الجنسين وتدفع خطا هم،وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الآنماط والاتجاه بين الرجل والمرأة ولكن قلما يتذكرون يد الله التى خلقت لهم من أنفسهم أزوا جا وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر وجعلت فى تلك الصلة سكنا للنفس والعصب وراحة للجسم واطمئنا للرجل والمرأة على السواء لأن تركيبهما النفسى والعضوى والعصبى ملحوظ فية تلبية رغائب كل منهما فى الآخر،واتلا فهما وامتزاجهما فى النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل فى جيل جديد.
إن الزواج ولاشك نعمة من نعم الله تعالى على عباده ولقد اجتمع رجل وامرأة بعدا الزواج فقالت لة المرأة وهى فى أحضانة أدين لك بسعا دتى ولا أدرى كيف أرد الدين فقال الرجل أجمل رد هو وجودك الآن بين ذراعى ولعمرى مايراة المتزوج من نعمتة خير من عيشتة وحيداً عزباً ولليلة واحدة من الزواج خير من ألف ليلة بلا زواج وعلى قدر مايلقى الشاب من عنت وكد وعناء فإنه عندما يفضى برغبته وشهوتة إلى زوجتة يزول كل تعب طارىْ ويبقى الواد ألا تراهما الزوجين قد التف كل واحد منهما بالأخر حتى صار كل منهما لباساً للأخر {هن لباس لكم وأنتم لباس لهنْ} لقد صار كل منهما ستراً للأ خر كما صار الليل ستراً ولباساً لبنى أدم: {وجعلنا الليل لباساً} فيما له من ليل ويا له من سكن أية من أيات الله لايعرف طعمها إلا من تزوج وعاش عيشة هنية لأنة أحسن الاختيار وبا لضيعة من لم يتزوج تذرعاً بأنة الزواج يشغل عن أمور كثييرة ويثقله بالمسئوليات وسلوا الذين فاتهم الزواج شباباً فكانوا ملوكاً حتى إذا شا خوا صاروا عبيداً لاعون لهم إن الذين فارقوا الزواج ترى فى عقولهم خللاً، وفى سلوكهم عوجاً وفى إيمانهم نقصاً، وفى جسدهم سقماً ، وفى عيونهم عمى وفى شؤ ونهم قلقة العقل وسوء التدبير وللة دار ابن مسعود رضى الله عنة يوم أن قال (او لم يبق من عمرى إلا عشرة أيام لأحببت أن أتزوج لكى لاأتقى الله عزباً وما قلناه للرجال حرى أن تنتظر فية المرأة التى تنشغل عن الزواج حتى يفوتها قطاره)