{وإذا قلنا} لهم بعد خروجهم من التيه{ادخلوا هذه القريه} بين المقدس أو أريحا{فكلوا منها حيث شئتم رغدا}واسعاًلاحجر فيه{ وادخلوا الباب} أى بابها{سجدا}منحنين{وقلولوا}مسألتنا{حطة}أى أن تحط عنا خطايانا{نغفر}وفى قرأءة بالياء{يغفر} والتاء{تغفر}مبنيا للمفعول فيهما{لكم خطيكم وسنزيد المحسنين}بالطاعة ثوابا {فبدل الذين ظلموا}منهم{قولاغيرالذى قيل لهم}فقالوا حبة فى شعرو ودخلوا يزحفون على أستاهمم{فأنزلنا على الذين ظلموا} فيه وضع الظاهرموضع المضمر مبالغة فى تقبيح شأنهم{رجزا} عذابا طاعونا{من السماء بما كانوا يفسقون} بسب فسقهم أى خروجهم عن الطاعة فهلك منهم فى ساعة سبعون ألفا أو أقل {و} اذكر{إذا ستسقى موسى}أى طلب السقيا{لقومه}وقد عطشوا فى التيه{فقلنا اضرب بعصاك الحجر}وهو الذىفر بثوبه خفيف مربع كرأس الرجل رخام أو كذان فضربه{فانفجرت} انشقت وسالت{منه اثنتا عشرة عينا}بعدد الاسباط{قد علم كل أناس}سبط منهم{مشربهم} موضع شربهم فلا يشركهم فيه غيرهم وقلنا لهم{كلوا واشربوا من من رزق الله ولاتعثوا فى الأرض مفسدين}حال مؤكدة لعاملها من{عثى}بكسر المثلثه أفسد{إذا قلتم يموسى لن نصبر على طعام}أى نوع منه{وجد}وهو المن والسلوى{فادع لنا ربك يخرج لنا}شيئا{مما تنبتالآرض من}للبيان{بقلها وقثائها وقومها}حنطتها{وعددسها وبصلها قال}لهم موسى{أتستبدلون الذى هوأدنى}أخس{بالذى هو خير}أشرف أى أتأخذونه بدل والهمزة للانكار فأبوا أن يرجعوا فدعا الله تعالى فقال تعالى{اهبطوا}انزلوا{مصراً}من الأمطار{فإن لكم}فيه{ماسألتم}من النبات{وضربت}جعلت{عليهم الذلة}الذل والهوان{والمسكنة}أى أثر الفقر من السكون والخزى فهى لازمة لهم وإن كانوا أغنياء لزوم الدهم المضروب لسكته{وباءو}رجعوا{بغضب من الله ذلك}أى الضرب والغضب{بأنهم}أى بسبب أنهم{كانو يكفرون بئايت الله ويقتلون النبيين}كزكريا ويحيى{بغير الحق}أى ظلما{ذلكبما عصوا وكانوا يعتدون}يتجاوزون الحد فى المعاصى وكرره للتأكيد.
ملحوظه فى تفسير سورة البقرة من الاية 58 إلى الآية 61
أخرج الواحدى والثعلبى من طريق محمد بن مروان السدى الصغير عن الكلبى عن ابى صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الايه فى عبد الله بن أبى انظروا كيف أراد عنكم هؤلاءالسفهاء فذهب فأخذ بيد أبى بكر فقال مرحبا بالصديق سيد بنى تيم وشيخ الإسلام وثانى رسول الله فى الغار الباذل نفسه ومالهلرسول الله ثم أخذبيد عمر فقال مرحبا بسيد بنى عدى بن كعب الفاروق القوى فى دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثمأخذ بيد علىفقال مرحبا بابن عم الرسول الله وخنتنه سيد بنى هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه كيف رأيتممونى فعلت فأذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا.