الاسرة وحدة إجتماعية
الاسرة وحدة إجتماعية

الاسرة وحدة إجتماعية

الاسرة وحدة إجتماعية تلعب الاسرة والمجتمع دورنا هامن فى بناء المجتمع الصحيح
ولذلك نقدم لكم هذا الموضوع  للمرأة والاسرة والمجتمع إن البناء الحضاري في أي مجتمع يحتاج الى قواعد وأسس بالغة الاهمية
للوصول الى غايته الانسانية في الكمال وهذا يتطلب حسابات استراتيجية تجعل من العمل مهمة مقدسة في حياة الشعوب والامم,
لذلك تعطى الاولويات وتسخر لها الامكانيات من أجل الوصول هدفها النبيل وغاياتها السامية وتعتبر الاسرة من أهم المؤسسات الاجتماعية
نظرا لعلاقاتها الوثيقة بالفرد والمجتمع،والتي تتجسد في الوظائف الجوهرية التي تقدمها للمجتمع الكبير من خلال قيامها برعاية الفرد والمرأة
والسهر على تلبية ما يحتاج اليه من خدمات وعناية واشراف
 وبناء المجتمع حضارى للمرأة بصورة رئيسية على وعي الاسرة وتكاملها الانساني ويتقدم المجتمع في مسيرته الحياتية
في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي مرهون بتكامل وعي المرأة الاسرة داخل إطارالمجتمع
وهذا يعتمد على إيمان الاسرة بمنظومة القيم والمعارف الانسانية وأحترامها للبعد الانساني للفرد
بممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن الرأئ والعيش والاختيار.
 وللأسرة دور كبيرفي خلق مناخات إنسانية مناسبة وملائمة للفرد لممارسة دوره والانتقال في مراحل النمو الطبيعية الى سن الرشد والكمال,
حيث تقوم الاسرة على أشباع حاجات الفرد المادية والاجتماعيةوالنفسية والاخلاقية والعقائدية.
لكي تنمو مدارك الفرد داخل الاسرة بصورة سليمة دون أن تترك ولذلك تأتي أهمية دراسة الاسرة في المجتمعات
من كونها أهم النظم الاساسية التي تؤثر في تشكيل البناء الاجتماعيواستمراره وفاعليته. فهي منطلق التنشئة الاجتماعية
واساس النماذج الحسنة في المجتمع،ومسار الاتجاهات الفكرية والثقافية والسلوكية في الاطار الاجتماعي العام
ان التطلع الى بناءالانسان المسلم المعاصر يتطلب المحافظة على اصالة ذلك الانسان وعصرنته. وهذا يأتي من خلال الاسرة،
فهي الوحدة الاساسية في تثبيت السمات الجوهرية للمؤسسات البنيوية المادية وغير المادية التي تتعامل مع الانسان
وتتفاعل مع معطيات حياته.وهذا يعني أن مساهمة لاسرة في عملية البناء الحضاري، في المجتمعات الاسلامية المعاصرة،
مساهمة لها وزنها الكبير ودورها الخطير والاسرة كذلك هي المؤسسة الاجتماعية ذات الاهمية الكبرى في غرس القيم الاسلامية،
وتحديد نماذج الاقتداء، الالتزام بالمبادئ، وممارسة الابداع الذهني في اجواء من السكينة والاطمئنان والامن المادي والمعنوي.

۱-  العوامل الاجتماعية

العقود القادمة ستشهد تحولا تدريجيا في مستويات تركيب الاسرة ووظائفها، نتيجة الهجرات الواسعة من حياة الريف الى المدن. الاسرة وحدة إجتماعية  وقد يكون هذا الامر قد بدأ فعلا في بعض البلدان الاسلامية، لكن الحديث عن العالم الاسلامي بعمومه وليس عن دولة خاصة، ولا نلك هنا ونحن نتحدث في مستقبل الاسرة الا ان ننوّه باهمية التخطيط في عملية التحول من البداوة الى المناطق المدنية، بالنقلة المفاجئة القسرية ستشهد خلخلة في القيم الدينية وتحللا في العلاقات الاجتماعية، ممات نعكس على نفسية الفرد ويقلل من انتاجيته ومساهماته.

 ۲- العوامل السياسية للاسرة والمرأة

الاسرة وحدة إجتماعية ذات علاقة قوية ببقية مؤسسات تتأثر بتحولاته، وتؤثر في بعض جوانبه. وهي الحصن التربوي الاول، الذي يتشرب منه الاطفال القيم وانماط السلوك المختلقة ومعايير القبول في المجتمع.والاساس في الاسرة هو استقرار احوالها المعيشية، ومعتقداتها الدينية او منطلقاتها الفكرية وأي تغييرات في تلك الابعاد سينعكس على وظيفة الاسرة في المجتمع حتما….وتأتي العوامل السياسية في مقدمة تلك المؤثرات في حياة الاسرة، فالتغيير في النظام الاساسي، واحداث تحولات سياسية سينعكس على الاسرة سلبا وايجابا. ويمكن ملاحظة ذلك في بعض المجتمعات الاسلامية التي حدثت فيها انقلابات عسكرية او ثورات شعبية حيث تغير كثير من قيم المجتمعالتي كانت سائدة قبل الثورة، واستبدلت بهم قيم جديدة دخلت الى الاسرة، وأثرت في مجريات حياتها….وقد يمثل التغيير السياسي بالغزو الخارجي الذي يدفع الاسرة كثيرا الى الهجرة مما يترتب عليه زيادة في التكلف، وقلة في أداء الوظائف المختلفة.
 وقد تتمثل العوامل السياسية بفرض هيمنة خارجية على المجتمعات الاسلامية، ومن ثم تبدأ التحولات في نطاق الاسرة، وهذا ما تدل عليه بعض المؤشرات الحاضرة، ويمكن في هذا المجال أن نضع بعض الخطوط العريضة التي يمكن أن تكون مؤشرات دالة على صورة المستقبل يتعرض العالم الاسلامي لاشد أنواع الصراعات، حتى أصبحت مجتمعاته ميدان تجارب لشتى انواع الاسلحة وادوات الدمار،يبعثها الاعداء نحو الدول الاسلامية، لزعزعة البناء الحضاري، واستنفاد الثروات، واستمرارالهدم والتقهقر، وهذا مظهر من مظاهر التردي في العالم الاسلامي يشهده المسلم المعاصروكذلك يترك آثاره على استقرار الاسرة وتأدية وظائفها الاساسية، وتكون العلاقات بين افرادها متوترة في حالة استمرار الحروب والتقلبات السياسية، وتزداد حالات القلق والاكتئاب والخوف وبعض الامراض النفسية نتيجة لتلك الاحداث الخارجيةان المستقبل من منطلق   العوامل السياسية، فيه كثير من عوامل الزعزعة لكيان المجتمع والاسرة واشاعة حالات الرعب   بين افرادها، والبديل لذلك، نظرات الامل التي تعطي بعض الخطوط المضيئة لوحدة الشعوب الاسلامية، مما سيكون له اثره في اعادة كيان الاسرة، واستقرار علاقاتها، واداء وطائفها.
والاسلام بحدّ ذاته مبني على الامل والاطمئنان.

 ۳- العوامل الاقتصادية للمرأة والاسرة

 الاسرة وحدة إجتماعية ويعتبر العامل الاقتصادي من اكثر العوامل استخداما في نظريات التغيير الاجتماعي، فطبيعة العمل ومصدر الدخل وامكانية الحصول على السلع هي التي تحكم العلاقات الاقتصادية بين الناس، وهي التي تشكل محور اهتمام الاسرة،وعلى الرغم من أهمية هذا العامل فان وضعه -كعامل وحيد في احداث التغييرات الاجتماعية- فيه كثير من المبالغةان استشفاف مستقبلالعوامل الاقتصادية، يوحي بوضع مأساوي تعيشه المجتمعات الاسلامية مستقبلا في ظل الفوارق المعيشية الصارخة بين أبنائها، فالأسرة التي تعيش في وفرة مادية في عصرنا الحاضر ستميل الى الانماط الاستهلاكية، واستيراد المواد الكمالية، الوفرة المادية صعوبة بالغة، وسيتضح ميل هذه الاسر الى تقليد النموذج الغربي في العلاقات الاسرية، وفي العادات الاجتماعية ومعايير السلوك غير المتزن، وبذلك نتوقع أن يكون الميزان في مستقبله راحجا لصالح تلك المجتمعات التي لا تملك المجتمعات اكثر تماسكا، واوضح في تحديد الهوية الاسلامية في سلوكها وأنماط علاقاتهاويمكننا توقع مستقبل الاسرة المسلمة في المجتمعات ذات الوفرة المادية عند عدم وجود خطط واعية لتلك الاسرة،فان وجدت البرامج الاعلامية للتوعية بين الناس في مجال تحديد الهوية، والابتعاد عن الانماط السلوكية الغربية والتحرر من سمات الاستهلاك والحث على الانتاج كقيمة حياتية، حيث سيؤثر ذلك التحول حتما على مسلك الاسرة المسلمة في المستقبل المنظورومستقبل العالم الاسلامي يوحي بإمكانية التحرر الاقتصادي من واقع التبعية للأخرين، فالشعوب المسلمة في حاضرها ما تزال عاجزة عن استغلال ثرواتها، واستخدام طاقاتها الذاتية، بل لا تزال مرتبطة ارتباطا تختلف قوته من بلد الى بلد مع قوى الاستكبار العالمي التي تتحكم في الثروة تارة، وتوجه الدول الاسلامية والشاهدة على استمرارية شعوبها ومحاولاتها نحو الحرية الحقيقية في عالم الصراع المعاصروهذه الشواهد مؤشرات على استشفاف مستقبل أفضل للشعوب المسلمة مع وضع شرط الاستقرار السياسي والخارجي الحروب بين شعوبها، وهذا سيكون له انعكاس على استقرار الاسرة وتدعيم وظائفها، وتوضيح علاقاتها ببقية مؤسسات المجتمع للمرأة وهذه بعض التفكير الذى يدور بييننا